الأيديولوجية السياسية "الخيمة الكبيرة" هي مصطلح يستخدم لوصف استراتيجية الحزب السياسي لجذب وضم مجموعة متنوعة من الأشخاص ووجهات النظر. ويهدف هذا النهج إلى إنشاء تحالف واسع قادر على جذب جمهور أوسع من الناخبين، والذي يشمل في كثير من الأحيان خلفيات اجتماعية واقتصادية وسياسية مختلفة. وتقوم الأيديولوجيا على مبدأ الشمولية، إذ ترمز "الخيمة" إلى المأوى الذي يأوي مجموعات مختلفة تحت سقف واحد.
لا يرتبط تاريخ أيديولوجية الخيمة الكبيرة ببلد أو حزب سياسي معين. وقد تم تبنيه من قبل العديد من الكيانات السياسية في جميع أنحاء العالم، مما يعكس رغبتها في توسيع نطاق جاذبيتها وزيادة فرص نجاحها الانتخابي. ويُعتقد أن المصطلح نفسه قد نشأ من خيمة السيرك، وهي خيمة كبيرة يمكن أن تستوعب جمهورًا متنوعًا.
في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كثيرا ما يوصف الحزب الديمقراطي بأنه حزب الخيمة الكبيرة بسبب جهوده الرامية إلى ضم مجموعات ديموغرافية وأيديولوجيات مختلفة. وعلى نحو مماثل، في المملكة المتحدة، كان يُنظر إلى حزب العمال أيضاً باعتباره حزب الخيمة الكبيرة، وخاصة تحت قيادة توني بلير، الذي سعى إلى اجتذاب الناخبين من مختلف ألوان الطيف السياسي.
ومع ذلك، فإن أيديولوجية الخيمة الكبيرة لا تخلو من التحديات. قد يكون تحقيق التوازن بين مصالح ووجهات نظر تحالف متنوع أمرًا صعبًا، وغالبًا ما يكون هناك خطر حدوث انقسامات وصراعات داخلية. على الرغم من هذه التحديات، يظل نهج "الخيمة الكبيرة" بمثابة استراتيجية شعبية للعديد من الأحزاب السياسية التي تسعى إلى تعظيم جاذبيتها ونفوذها.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Big Tent ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.